رئيس البلدية السيد ميلود سيفي في حوار خاص مع "صوت أولاد ميمون"

أجرى الحوار أبو أميرة . ما أقنعنا بإجراء هذا الحوار هو سماعنا لعدد كبير من القصص التي تشيد بمواقفه المشرفة  و انتباهنا لحالة الإجماع الغير معتادة لدى سكان أولاد ميمون التي تؤكد أن رئيس البلدية الحالي ينطلق من نية صادقة في خدمة البلاد و إرادة قوية لم يلتمسوها منذ سنوات طويلة لدى من تقلدوا قبله هذا المنصب .

اللقاء جاء فجأة دون سابق موعد ، حيث وجدناه منغمس في نشاطه اليومي من استقبال للمواطنين إلى متابعته لنشاط البلدية المعتاد.

ــ صوت أولاد ميمون: بعد خمسة أشهر من النشاط على رأس البلدية كيف تقيّمون الأوضاع ؟


ــ رئيس البلدية : الأمور تبدو مشجعة .. كبداية قررت أن أركز على النظافة و الإنارة لأني مقتنع بأننا لا نستطيع أن نتكلم عن

التنمية في محيط غير نظيف.و بالرغم من أننا حققنا تقدم معتبر في هذا الإتجاه إلا ننا ما زلنا نبذل ما في وسعنا من مجهود لنصل إلى المستوى المطلوب ، و اسمحوا لي بالمناسبة أن أستغل الفرصة لأتوجه من خلالكم لمواطني بلديتنا كي يعينونا في أداء هذه المهمة ، فيتعودوا على عدم رمي فضلاتهم  إلا حينما تكون شاحنة النظافة تباشرعملها.

من ناحية أخرى أتوجه لأئمة المساجد كي يساهموا من جهتهم في توعية الناس بأهمية هذا الموضوع الحساس.

ــ صوت أولاد ميمون : سيدي الرئيس إن الركود الذي عرفته البلدية على مدار سنوات طويلة و تأخرها في مختلف مناحي الحياة أثر بالتأكيد على مستوى التزام عمال البلدية بأدائهم لعملهم . ألا يعرقلكم هذا المشكل أثناء أدائكم لنشاطكم اليومي؟

ــ رئيس البلدية : شوف .. أنا مؤمن بأن المسؤول حين يريد التحكم في النشاط الذي يديره ، ليس أمامه إلا خيار واحد و هو أن يكون قدوة للعمال الذين يشرف عليهم ، من هنا فأنا حرصت منذ اليوم الأول على أن ألتزم بأداء مهامي على أحسن وجه ، فأنضبط في أدق التفاصيل ، و الحمد لله النتيجة ظهرت بسرعة لم أتوقعها ،حيث أصبحت ألتمس انخراط  تام للعمال في إنجاح أي نشاط نقوم به .

و ربما تتعجب لو قلت لك بأن العمال يتعاملون معي بثقة تامة و وعدوني بالمساعدة و عدم ادخار أي جهد يساهم في النهوض ببلديتنا للمستوى الذي يليق بها.

ــ صوت أولاد ميمون : ما الجديد بخصوص مشاريع التنمية ؟

ــ رئيس البلدية : فيه خير كبير إن شاء الله . فالبلدية استفادت من مشاريع كثيرة و أغلفة مالية معتبرة . فحاليا نحن نباشر العمل لإنجاز بيت للشباب ( Auberge  ) أمام القاعة الرياضية  ، و مسبح أولمبي في نفس المكان ، إضافة إلى مركز للمعوقين بالقرب من مقبرة سيدي محمد و مجمع رياضي أمام محطة القطار ، كما استفدنا من غلاف مالي لإنجاز مقر جديد للبلدية و سوق مغطاة و مركز للبريد.هذا إلى جانب استفادة البلدية من مشروع إنجاز 1200 مسكن ، علما أن الغلاف المالي الموجه للشباب و الرياضة هو وحده يقدر بـ 80 مليار سنتيم .

ــ صوت أولاد ميمون : قبل أن نختم فيه موضوع حساس نوعا ما .نتمنى ألا نحرجكم بطرحه . في الوقت الذي يشهد لكم جل المواطنون بالتواضع و تحمسكم لأداء المهمة التي كلفكم بها الشعب .. فيه بعض الأصوات تقول أن النية الحسنة لا تكفي و أن رئيس البلدية هو رجل أمي و أن هذا العائق لا يؤهله للقيام بالمهمة على أحسن وجه.بماذا تعلقون ؟

ــ رئيس البلدية : لا يوجد أي إحراج .. إلى هؤلاء أقول الكل يعرفني بأني أمضيت جل حياتي في الخدمة العامة ، وفاءا لوالدي الذي قتل في ساحة الجهاد دفاعا عن استقلال الجزائر ، و أني متواجد كعضو في المجلس الشعبي البلدي على مدى خمس عهدات متتالية . هذا الأمر الأخير لا يستطيع أي إنسان أن ينكر بأنه أكسبني خبرة تجعلني أتعامل مع الأمور بقدر كافي من التمكن.أقول هذا دون أن أنسى بأن الرجل الذي غير مجرى تاريخ البشرية هو النبي صلى الله عليه و سلم و أنه كان رجل أمي .

ــ صوت أولاد ميمون : شكرا لكم على سعة صدركم و تمنياتنا لكم بالتوفيق.

ــ رئيس البلدية : شكرا